لقراءة فضائل الاستغفار #١
~~~~~~~~~~~~~~~
من فضائل الاستغفار #٢
~~~~~~~~~~~~~~~
9- سقوط الإثم لمسارعة العبد بالتوبة والاستغفار:
لقوله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء:110]. يقول الإمام السعدي رحمه الله: "أي: من تجرأ على المعاصي واقتحم على الإثم ثم استغفر الله استغفارا تاما يستلزم الإقرار بالذنب والندم عليه والإقلاع والعزم على أن لا يعود. فهذا قد وعده من لا يخلف الميعاد بالمغفرة والرحمة. فيغفر له ما صدر منه من الذنب، ويزيل عنه ما ترتب عليه من النقص والعيب، ويعيد إليه ما تقدم من الأعمال الصالحة، ويوفقه فيما يستقبله من عمره، ولا يجعل ذنبه حائلا عن توفيقه، لأنه قد غفره، وإذا غفره غفر ما يترتب عليه. واعلم أن عمل السوء عند الإطلاق يشمل سائر المعاصي، الصغيرة والكبيرة، وسمي (سوءًا) لكونه يسوء عامله بعقوبته، ولكونه في نفسه سيئًا غير حسن. وكذلك ظلم النفس[ ] عند الإطلاق يشمل ظلمها بالشرك فما دونه. ولكن عند اقتران أحدهما بالآخر قد يفسر كل واحد منهما بما يناسبه، فيفسر عمل السوء هنا بالظلم الذي يسوء الناس، وهو ظلمهم في دمائهم وأموالهم وأعراضهم. ويفسر ظلم النفس بالظلم والمعاصي التي بين الله وبين عبده، وسمي ظلم النفس (ظلما) لأن نفس العبد ليست ملكا له يتصرف فيها بما يشاء، وإنما هي ملك لله تعالى قد جعلها أمانة عند العبد وأمره أن يقيمها على طريق العدل، بإلزامها للصراط المستقيم علمًا وعملا فيسعى في تعليمها ما أمر به ويسعى في العمل بما يجب، فسعيه في غير هذا الطريق ظلم لنفسه وخيانة وعدول بها عن العدل، الذي ضده الجور والظلم".
وكما في الحديث القدسي: «يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ...» (مسلم [2577])، وعَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِىِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه يَقُولُ: "كُنْتُ رَجُلاً إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا نَفَعَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِي، وَإِذَا حَدَّثَنِي أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ رضى الله عنه أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ» ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ" (صحيح: رواه أحمد [47، 56] وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح، وأبو داود [1521] وصححه الألباني، والترمذي [406، 3006]، وحسنه الألباني)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ صَاحِبَ الشِّمَالِ لِيَرْفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئِ أَوْ الْمُسِيءِ، فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهَا أَلْقَاهَا، وَإِلَّا كُتِبَتْ وَاحِدَةً» (حسن: رواه، وحسنه الألباني في صحيح الجامع [2097]، والصحيحة [1209]).
وبالجملة فدواءُ الذنوب الاستغفارُ، فعن سلام بن مسكين قال: سمعت قتادة، يقول: "إنَّ هذا القرآن يدلُّكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم: فالذُّنوب، وأما دواؤكم: فالاستغفار" (شعب الإيمان للإمام البيهقي رحمه الله [6883]).
10- الاستغفار خير علاج لكيد الشيطان[ ] للإنسان:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَالَ وَعِزَّتِكَ يَا رَبِّ لَا أَبْرَحُ أُغْوِي عِبَادَكَ مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ. قَالَ الرَّبُّ وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي» (حسن: رواه أحمد وأبو يعلى، والحاكم في (المستدرك). انظر صحيح الجامع [1650]، والصحيحة [604]) (لفظ رواية أحمد "إن إبليس" بدل "الشيطان"). قال: «وعزتك» أي: وقوتك وشدتك «يا رب لا أبرح أغوي» أي: لا أزال أضل «عبادك» الآدميين المكلفين، يعني: لاجتهدن في إغوائهم بأي طريق ممكن «ما دامت أرواحهم في أجسادهم» أي: مدة دوامها فيها «قال الرب: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني» أي: طلبوا مني الغفران، أي الستر لذنبهم مع الندم على ما كان منهم، والإقلاع والخروج من المظالم، والعزم على عدم العودة إلى الاسترسال مع اللعن. وظاهر الخير أن غير المخلصين ناجون من الشيطان وليس في آية: {لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [ص:82-83] ما يدل على اختصاص النجاة بهم كما وُهِم لأن قيد قوله تعالى: {مِمَّن تَبِعَكَ} أخرج العاصين المستغفرين، إذ معناه ممن اتبعك واستمر على المتابعة، ولم يرجع إلى الله ولم يستغفر، ثم في إشعار الخبر توهين لكيد الشيطان، ووعد كريم من الرحمن بالغفران.
قال حجة الإسلام: "لكن إياك أن تقول إن الله يغفر الذنوب للعصاة، فأعصى وهو غني عن عملي، فإن هذه كلمة حق أريد بها باطل، وصاحبها ملقب بالحماقة بنص خبر: "الأحمق من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني". وقولك هذا يضاهي من يريد أن يكون فقيهًا في علوم الدين فاشتغل عنها بالبطالة، وقال: إنه تعالى قادر على أن يفيض على قلبي من العلوم، ما أفاضه على قلوب أنبيائه وأصفيائه بغير جهد وتعلم، فمن قال ذلك ضحك عليه أرباب البصائر، وكيف تطلب المعرفة من غير سعي لها، والله يقول: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ} [النجم:39]" (فيض القدير [2/351]).
وعن خالد بن أبي عزة أن عليا أَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: مَا تَرَى فِي رَجُلٍ أَذْنَبَ ذَنْبًا قَالَ: "يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَيَتُوبُ إِلَيْهِ" قَالَ: قَدْ فَعَلَ، ثُمَّ عَادَ. قَالَ: "يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَيَتُوبُ إِلَيْهِ. قَالَ: قَدْ فَعَلَ، ثُمَّ عَادَ. قَالَ: "يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، ثُمَّ يَتُوبُ إِلَيْهِ" فَقَالَ لَهُ فِي الرَّابِعَةِ: قَدْ فَعَلَ، ثُمَّ عَادَ، فَقَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: "حَتَّى مَتَى؟ ثُمَّ قَالَ: "يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَيَتُوبُ إِلَيْهِ وَلَا يَمَلُّ حَتَّى يَكُونَ الشَّيْطَانُ هُوَ الْمَحْسُورُ" (الزهد[ ] لهناد بن السري [904] ومسند البزار [6913])، وقال حماد بن سلمة: قال ثابت أن أبا العالية قال: "إني لأرجو أن لا يهلك عبد بين نعمتين، نعمة يحمد الله عليها، وذنب يستغفر الله منه" (رواه أبو نعيم في الحلية [2/219]، والذهبي في سير أعلام النبلاء [4/210]).
11- انتفاع الوالد باستغفار ولده له:
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» (مسلم)، وعنه رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ لَيُبَلِّغُ الْعَبْدَ الدَّرَجَةَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَنَّى لِي هَذِهِ الدَّرَجَةُ؟ فَيَقُولُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ» (أحمد في المسند [8540]، والدارمي [3464]، وابن ماجة [3660] وقال البوصيري: إسناده صحيح، ورجاله ثقات). دل به على أن الاستغفار يحط الذنوب ويرفع الدرجات، وعلى أنه يرفع درجات أصل المستغفر له إلى ما لم يبلغه بعمله، فما بالك في العامل المستغفر. ولو لم يكن في النكاح[ ] فضل إلا هذا لكفى (فيض القدير [2/339])، وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «سَبْعٌ يُجْرَى لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ بَعْدَ مَوْتِهِ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ: مَنْ عَلَّمَ عِلْماً، أَوْ كَرى نَهْراً، أَوْ حَفَرَ بِئْراً، أَوْ غَرَسَ نَخْلاً، أَوْ بَنَى مَسْجِداً، أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفاً، أَوْ تَرَكَ وَلَداً يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ» (حسن: أخرجه البزار، وسموية، وحسنه الألباني في صحيح الجامع [3602]، وصحيح الترغيب [1/55]).
12- فضائل كثرة الاستغفار:
عَنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ تَسُرَّهُ صَحِيفَتُهُ فَلْيُكْثِرْ فِيهَا مِنَ الاسْتِغْفَارِ» (حسن: رواه، وحسنه الألباني في صحيح الجامع [5955]، و الصحيحة [2299]). عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيْفَتِهِ اسْتِغْفَاراً كَثِيراً» (صحيح: رواه ابن ماجة، ورواه أبو نعيم في (الحلية) عن عائشة، وأحمد في (الزهد) عن أبي الدرداء موقوفاً، وصححه الألباني في صحيح الجامع [3930])، وَعَنْ يَسَارِ بْنِ زَيْدٍ، مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ، الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، الْحَيُّ الْقَيُّومَ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، غُفِرَ لَهُ، وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ» (صحيح: رواه أبي داود [1517]، والترمذي [3577]، وصححه الألباني في صحيح أبي داود [1358]، السلسلة الصحيحة [2727])، وعن عكرمة قَالَ: قال أبو هريرة: "إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عز وجل وَأَتُوبُ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ مَرَّةَ، وَذَلِكَ عَلَى قَدْرِ دِيَتِي" (رواه أبو نعيم في الحلية [1/383]. الدية: مال يعطى لولي المقتول مقابل النفس، أو مال يعطى للمصاب مقابل إصابة أو تلف عضو من الجسم)، وعن همام بن منبه بن كعب رحمه الله: "إن العبد ليذنب الذنب الصغير فيحقره، و لا يندم عليه، ولا يستغفر منه، فيعظم عند الله حتى يكون مثل الطود، ويعمل الذنب العظيم فيندم عليه، ويستغفر منه الله عز وجل حتى يغفر له" (انظر شعب الإيمان للبيهقي أرقام [7092، 7146، 7151]).
ولذا قال بعض السلف: "لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار"، وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: "أَكْثِرُوا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ فِي بُيُوتِكُمْ، وَعَلَى مَوَائِدِكُمْ، وَفِي طُرُقِكُمْ، وَفِي أَسْوَاقِكُمْ، وَفِي مَجَالِسِكُمْ، أَيْنَمَا كُنْتُمْ فَإِنَّكُمْ مَا تَدْرُونَ مَتَى تَنْزِلُ الْمَغْفِرَةُ" (التوبة[ ] لابن أبي الدنيا [151]، وجامع العلوم والحكم [2/408]) وقَالَ رِيَاحُ بْنُ عَمْرٍو الْقَيْسِيُّ: "لِي نَيِّفٌ وَأَرْبَعُونَ ذَنْبًا، قَدِ اسْتَغْفَرْتُ لِكُلِّ ذَنْبٍ مِائَةَ أَلْفِ مَرَّةٍ " (التَّوْبَةُ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا [173]، و الحلية[6/194]. النيف: ما زاد على العَقْدِ من واحد إلى ثلاثة). وقال بعضهم: "إنَّما مُعوَّلُ المذنبين البكاء والاستغفار، فمن أهمته ذنوبه، أكثر لها من الاستغفار".
13- للاستغفار أهمية عظيمة:
فهو مطلب إلهي، ومراد رباني، طلبه الله لنفسه، وارتضاه من عباده، واختاره لتكفير ذنوب المقربين، وأحبه ليطهرهم من سيئاتهم، وأنزله في كتابه، وأرسل به رسله.
والاستغفار عمل الأنبياء، ودعوة المرسلين، وشغلهم الشاغل، أكثروا منه بالليل والنهار، مع خلوهم من أسبابه، وبعدهم من دائه، وهو عمل الصالحين، وذكر المقربين، ودأب المؤمنين، وسبيل المتقين، ونجاة السالكين، ومحب الراغبين، وطريق الفالحين، ومقيل عثرات العاثرين، وتفريج لهموم المهمومين، ودواء للعصاة والمذنبين.
وهو مفتاح التوبة، وطريق العودة، وسبيل المغفرة، وبداية الاعتذار، والصلح مع الله رب العالمين. وهو مطهر البدن من الذنوب، وتنظيف القلب من الران، وسبب لعدم تكديس المعاصي على العبد، وهو أقرب طريق لجلب رحمة الله[ ] تعالى.
والاستغفار مسلك الأبرار، والساهرين للأسحار، وتوبة المذنبين بالليل والنهار.
والاستغفار عبادة اللسان[ ] ، وتوبة المقال، والاعتذار في الحال، والنجاة في المآل، وفيه صلاح الأهل والمال.
والاستغفار سم الشيطان، وترياق الإنسان، وطرد للنسيان.
والاستغفار يرد القلب أساريره، ويعيد النور للوجوه العابسة، ويخلص البال من شغله، والفكر من همه (تذكير الأبرار بأهمية الاستغفار لفضيلة الشيخ حلمي الرشيدي. ط. دار الإيمان ص:7-8).
~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~
لا تنسانا من دعائك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق